فاطمة عطفة (أبوظبي)

بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع، أطلق أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي كتاب «الحياة ما وراء العمران الشاهق»، وهو المنشور البحثي المرافق لمعرض الجناح الوطني خلال دورته الـ16 للمعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية. رافق حفل توقيع الكتاب جلسة حوار أدارتها الصحفية ميليسا غرونلوند مع د. خالد العوضي المحرر والمقيم الفني للكتاب، وجرى هذا بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.
أشار د. العوضي إلى مضمون الكتاب الذي يسلط الضوء على خصائص فن العمارة والتصميم غير المرتبط بحجم البنيان، والتي بدورها تساهم في رسم ملامح الحياة اليومية داخل المجتمعات المتنوعة. وكل فصل من الكتاب يتضمن مقدمة نظرية عن الموضوع الذي يتناوله، إضافة إلى دراسات الحالة، بما في ذلك مقالات بقلم ثمانية من الخبراء والباحثين المعروفين، كما تضمن مواد بحثية مصممة ومدققة على يد الدكتور خالد العوضي وفريق الأبحاث المساعد. وأشار د. العوضي إلى الفصل الأخير من الكتاب، وتظهر فيه أهمية المشاهد المعمارية البسيطة في التصميم الحضري، حيث المناطق المتواضعة ومظاهر العيش الحضرية البسيطة، مما يشير على الروابط الممتدة بين الوجود العمراني خارج الضخامة والعمران الشاهق وإيقاع الحياة اليومية داخل المجتمعات المتنوعة.
ويقدم الكتاب رؤية شاملة عن النموذج الحضري الفريد في دولة الإمارات، متنقلاً بقرائه بين المواقع والأماكن غير المستكشفة والقصص الكامنة في الحياة اليومية.